الأميرة دانا فراس ترعى افتتاح فعاليات مهرجان الجامعة الهاشمية السياحي الأول

رعت سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة جمعيّة المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ايكوموس الأردن)، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، حفل افتتاح مهرجان الهاشمية السياحي الأول بعنوان "الزرقاء في عيون الهاشميين".
وأكدت سموها في كلمة لها أن الزرقاء لها أهمية تاريخية وحضارية وتراثية ضاربة جذورها عبر التاريخ، إذ وثقت الاكتشافات قيام حضارة تمتد إلى أكثر من 4 آلاف سنة، وكانت موطن العديد من الحضارات لسرد قصة الأردن وبناء الهوية الوطنية الحضارية، مشيرة إلى أنها كانت حلقة بين مدن المملكة وقوافل الحج والتجارة.
وأضافت سموها أن محافظة الزرقاء تشكل نسيجا اجتماعيا متنوعا ومتميزا، وهو مصدر من مصادر الثراء التراثي والحضاري الأردني والعربي والعالمي، داعية إلى المحافظة على التراث الثقافي الذي يعد الأساس للجذب السياحي، والمحافظة على البيئة المستدامة والتراث الطبيعي، وتطبيق التشريعات المحلية والدولية المتعلقة بصون التراث والبيئة لتحقيق السياحة المستدامة.
وقال مندوب وزير السياحة، مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن السياحة هي عصب الاقتصاد، وهي نفط الأردن المتجدد الذي لا ينضب، إذ أنها تُشكل 14 بالمئة من إجمالي الدخل الوطني الإجمالي المباشر، ونحو 36 بالمئة من إجمالي الدخل الوطني غير المباشر، معلنا عن سعي وزارة السياحة بالتعاون مع دائرة الآثار لإقامة متحف في مدينة الزرقاء خلال العام المقبل.
وأشار نائب رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور عبد الباسط الزيود، إلى أن المهرجان الذي تنظمه كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة يأتي للتأكيد على أهمية مدينة الزرقاء وأرض البادية الأردنية، حيث بنى الإغريق والرومان والأمويون مدنهم وقصورهم الرائعة في الأزرق والحلابات، والتي تمثل في مجملها متحفاً مفتوحاً للتاريخ البشري ويشير إلى تعاقب الحضارات من العصر الحجري إلى يومنا هذا دون انقطاع.
وأشار عميد كلية السياحة الدكتور فراس العلاونة إلى أن رؤية الجامعة الهاشمية في خدمة المجتمع وإيجاد حلول علمية لمشاكله هي الباعثة على الاهتمام بالسياحة كأحد أهم العوامل المساعدة في نمو الاقتصاد الأردني، إذ تعد مصدراً يوفر فرص العمل في القطاع الخاص وأكد أن الهدف من إقامة المهرجان هو تعزيز قيم المواطنة الصالحة لدى الطالب، وتنمية العمل الجماعي، واحترام التعددية ومراعاة التنوع والاختلاف الثقافي والاجتماعي.
واشتملت فعاليات المهرجان على فقرات متنوعة، منها تقديم أغاني وطنية وفلكلورية ودبكات شعبية، وإلقاء قصائد شعرية، إلى جانب افتتاح معارض صور فوتوغرافية وإقامة بازارات تعبر عن الأصالة والتراث، ولوحات تعبيرية قدمتها فرقة "الروزانا" لإحياء التراث.
وعرض في المهرجان فيديو بعنوان "تستمر المسيرة"، وألقى الشاعر ملك الزيود قصيدة بعنوان "صقر تعلى"، فيما قدم الفنان عمر الصقار عددا من الأغاني الوطنية، كما عرضت ملابس تراثية أردنية من تصميم ثائرة عربيات، و ألعاب خفة لعبد الصمد الخوالدة.
وحضر فعاليات الحفل مندوب محافظ الزرقاء الدكتور سعود الحربي ونواب رئيس الجامعة الدكتور سلطان المعاني والدكتور حسام الدين خداش، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة وعدد من أبناء المجتمع المحلي والمهتمين بالقطاع السياحي والتراثي والثقافي. (بترا)

26-تموز-2022 22:12 م

نبذة عن الكاتب